للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقلت في نفسي: ما فاز؟ أليس قد قتلته؟ حتى سألت بعد ذلك عن قوله، فقالوا: الشهادة فقلت: فاز لعمر اللَّه». لم يخرج البخاري جبار بن سلمى، ولا جبار بن صخر. أخرجه الثلاثة.

سلمى: بضم السين والإمالة.

[٦٧٠ - جبار بن صخر]

(ب د ع) جبّار بن صخر بن أميّة بن خنساء بن سنان ويقال: خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي، يكنى: أبا عبد اللَّه، أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج، شهد العقبة وبدرا وأحدا، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه

أخبرنا أبو ياسر هبة اللَّه بن عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا أبو أويس، عن شرحبيل عن جبار بن صخر الأنصاري، أحد بنى سلمة قال: قال رسول اللَّه وهو بطريق: «من يسبقنا إلى الأثاية (١) فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه؟ قال: قال جبار: فقمت فقلت: أنا، قال: اذهب، فذهبت، وأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه فملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت، فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه، وقال: يا صاحب الحوض، أورد حوضك، فإذا رسول اللَّه ، فقلت: نعم، فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ، ثم قال: اتبعني بالإداوة (٢) فأتبعته بماء، فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه، ثم قام يصلى، فقمت عن يساره فحولني عن يمينه، فصلينا ثم جاء الناس».

وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر، وجبار أصح. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا:

بعثه رسول اللَّه عينا له على المشركين مع جابر، وليس كذلك، إنما بحثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث، وهما أيضا ذكرا ذلك في متن الحديث، فنقضا على أنفسهما ما قالا، واللَّه أعلم.

[٦٧١ - جبارة بن زرارة]

(ب د ع) جبارة، بزيادة هاء، هو ابن زرارة البلوى. له صحبة وليست له رواية، شهد فتح مصر، قال الدارقطني وابن ماكولا: هو جبارة بكسر الجيم. أخرجه الثلاثة.

[٦٧٢ - جبر الأعرابي]

(ب س) جبر الأعرابي المحاربي،

ذكره ابن منده، حديثه في ترجمة جبر بن عتيك، وروى بإسناده عن الأسود بن هلال قال: «كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له: جبر فقال: إن عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة فقيل له: من أين تعلم؟ قال لأني صليت مع رسول اللَّه صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال: إن ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فوزن،


(١) الأثاية: موضع بطريق الجحفة إلى مكة، ومدر الحوض: طينه وأصلحه بالمدر، وهو الطين المتماسك حتى لا يخرج منه الماء، ويفرط فيه أي: يكثر من صب الماء فيه.
(٢) الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>