ابن عبد الأشهل: سليم بن الحارث بن ثعلبة؛ وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد، من بنى النجار: سليم بن الحارث قلت: رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الّذي قال للنّبيّ ﷺ عن صلاة معاذ، هو الّذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدرا، وأنه قتل يوم أحد، فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أنه قتل يوم أحد، وأظنّ أن الحقّ معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته مع معاذ: إن رجلا من بنى سلمة، يقال له:
سليم، وذكر عن المقتول بأحد والّذي شهد بدرا: أنه من بنى دينار بن النجار، فليس الشامىّ للعراقىّ برفيق، فإن بنى سلمة لا يجتمعون مع بنى دينار بن النجار إلا في الخزرج الأكبر، فإن بنى سلمة من ولد جشم بن الخزرج، والنّجار هو بن ثعلبة بن مالك بن الخزرج، وممّا يقوى أن المصلّى من بنى سلمة أن رسول اللَّه ﷺ كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم، يصلّى بهم، ومعاذ ابن جبل ينسب في بنى سلمة، وكان يصلّى بهم: وهذا سليم أحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث، الّذي انفرد به أبو عمر، عقيب هذه الترجمة، إن شاء اللَّه تعالى
[٢٢١٢ - سليم بن ثابت]
(ب س) سليم بن ثابت بن وقش بن زغبة. تقدم نسبه عند أخيه سلمة، شهد أحدا والخندق، والحديبيّة وخيبر، وقتل يوم خيبر شهيدا.
ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
[٢٢١٣ - سليم بن جابر]
(ب د ع) سليم بن جابر، أبو جريّ الهجيمىّ، وقيل: جابر بن سليم، وهو أصح، تقدم ذكره (١).
أخبرنا أبو ياسر بن أبي الدقاق، أخبرنا علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد القرشي، أخبرنا أبو خيثمة، أخبرنا يزيد بن هارون، عن زياد الجصّاص، عن محمد بن سيرين، قال: قال سليم بن جابر: