للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسنا (١)، وانكسر في يده سيف، فأعطاه رسول اللَّه عرجونا - أو: عودا - فعاد في يده سيفا يومئذ شديد المتن، أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح اللَّه ﷿ على رسوله ، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول اللَّه حتى قتل في الرّدة وهو عنده، وكان ذلك السيف يسمى العون (٢).

وشهد أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه ، وبشره رسول اللَّه أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب.

وقتل في قتال أهل الرّدة، في خلافة أبى بكر، قتله طليحة بن خويلد الأسدي الّذي ادّعى النبوّة، قتل هو وثابت بن أقرم يوم «بزاخة». هذا قول أهل السير والتواريخ (٣).

وقال سليمان التيمي: إنّ رسول اللَّه بعث سرية إلى بنى أسد، فقتله طليحة بن خويلد، وقتل ثابت بن أقرم.

وهو وهم، وإنما قاله لقرب الحادثة من عهد رسول اللَّه . وكان عكاشة يوم توفى النبي ابن أربع وأربعين سنة، وكان من أجمل الرجال.

روى عنه أبو هريرة وابن عباس أخرجه الثلاثة.

عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها، وحرثان: بضم الحاء المهملة، وسكون الراء، وبالثاء، المثلثة، وبعد الألف نون.

[٣٧٣٣ - عكاف بن وداعة]

(ب د) عكّاف بن وداعة الهلالي.

أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد اللَّه الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدّثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر (٤) المازني قال:

جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول اللَّه ، فقال له رسول اللَّه : يا عكّاف، ألك


(١) المرجع السابق: ١/ ٦٠١.
(٢) المرجع السابق: ١/ ٦٣٧.
(٣) المرجع السابق: ١/ ٦٣٧، والطبقات الكبرى لابن سعد: ٣/ ١/ ٦٥.
(٤) في المطبوعة: «بشر» بالشين المعجمة. وهو خطأ، ينظر ترجمته في التهذيب: ٧/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>