(ب د ع) عبد اللَّه بن ثوب، أبو مسلم الخولانيّ. غلبت عليه كنيته. قال شرحبيل بن مسلم: أتى أبو مسلم إلى المدينة، وقد قبض النبي ﷺ، واستخلف أبو بكر ﵁، وكان فاضلا عابدا ناسكا، له فضائل كثيرة، وهو من كبار التابعين.
قال أبو نعيم: كان مولده يوم حنين. قال: وهو الصحيح. وقيل: إنه أسلم في عهد النبي ﷺ ولم يره. وهو الصحيح.
روى عنه محمد بن زياد الألهاني، وأبو إدريس الخولانيّ، وشرحبيل بن مسلم، ومكحول، ونزل بداريا، من أرض دمشق. وروى عن عمر، وأبى عبيدة، ومعاذ.
وكان أبو مسلم إذا دخل أرض الروم غازيا لا يزال في المقدمة، فإذا أذن لهم كان في الساقة، وكان الولاة يتيمّنون بأبي مسلم، فيمرّونه على المقدمات. وشهد صفين مع معاوية، وكان يرتجز ويقول:
ما علّتى ما علّتى … وقد لبست درعتى
أموت عند طاعتي
وتوفى أبو مسلم بأرض الروم غازيا، أيام معاوية، وقيل: إن الّذي ولد يوم حنين هو أبو إدريس الخولانيّ، وأما أبو مسلم فكان في عهد رسول اللَّه ﷺ رجلا. ويرد في الكنى أتم من هذا. إن شاء اللَّه ﵎.
٢٨٥١ - عبد اللَّه بن جابر البياضي
(ب د ع) عبد اللَّه بن جابر البياضي. وبياضة بطن من الأنصار، وهو بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد اللَّه بن سفيان - من أهل المدينة وهو من ثقاتهم - قال: سمعت جدّى عقبة بن أبي عائشة (١) يقول: رأيت عبد اللَّه بن جابر البياضي، صاحب رسول اللَّه ﷺ واضعا إحدى يديه على الأخرى في الصلاة.
روى عنه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن النبي ﷺ في فضل الفاتحة.