للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال فيه عمر بن الخطاب: عبد الرحمن بن أبزي ممن رفعه اللَّه بالقرآن.

روى عنه ابناه سعيد وعبد اللَّه، وعبد اللَّه بن أبي المُجَالِد.

أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد اللَّه بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطَّيَالِسِي، حدثنا شعبة، عن محمد (١) بن أبي المجالد قال: امْتَرَى (٢) أبو بُرْدَة وعبد اللَّه بن شَدَّاد في السَّلَم (٣)، فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى، فسألته فقال: كُنَّا نُسْلِم على عهد رسول اللَّه في البُرِّ والشَّعِير، والتمْر والزَّبِيبِ. قال: وسألنا ابن أَبْزَى، فقال، مثلَ ذلك (٤).

وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث: حدثنا محمد ابن بَشَّار، حدثنا أبو داود. [حدثنا شعبة، عن الحسن بن عمران - قال ابن بَشَّار: السامي (٥) قال أبو داود] أبو عبد اللَّه العسقلاني - عن ابن عبد الرحمن بن أبزي، عن أبيه: أنه صلى مع النبي فكان لا يتم التكبير (٦).

وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن حُمَيْد، عن الحسن بن مُسْلم: أن عمر بن الخَطَّاب استعمل نافعَ بنَ عبد الحارث على مكةَ، فقدم عمرُ فاستقبله نافِع، واستخلف على أهلِ مكة عبدَ الرحمن بن أبزى، فغضب عُمَرُ حتى قام في الغَرْز (٧) وقال:

استخلفتَ على آل اللَّه عبدَ الرحمن بن أبْزَى؟! قال. إني وجدته أَقْرَأَهُم لكتاب اللَّه وأَفْقَهَهم في دين اللَّه.

فتواضع لها عمرو قال: لقد سمعت رسول اللَّه يقول «إن اللَّه سيرفعُ بالقرآن أقْوَاماً ويضع به آخرين» (٨).

أخرجه الثلاثة


(١) يقال في عبد اللَّه بن أبي المجالد: محمد بن أبي المجالد أيضا، ينظر التهذيب ٥/ ٣٨٨.
(٢) امترى: اختلف- وهي رواية الإمام أحمد في المسند.
(٣) السلم في البيع: مثل السلف، وزنا ومعنى، وأسلمت إليه بمعنى: أسلفت. وفي مسند أحمد: «في السلف» و «كنا نسلف»
(٤) الحديث رواه ابن ماجة في كتاب التجارات، باب السلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل، الحديث رقم ٢٢٨٢، ٢/ ٧٦٦. ورواه الإمام أحمد في مسندة: ٤/ ٣٥٤.
(٥) في المطبوعة: «الشامي» بالشين المعجمة، ينظر المشتبه: ٣٤٥.
(٦) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب تمام التكبير، الحديث رقم ٨٣٧، وبعد قال أبو داود: «معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا أقام من السجود لم يكبر».
(٧) الغرز- بفتح فسكون-: ركاب كور الجمل، إذا كان من جلد أو خشب.
(٨) أخرجه مسلم في كتاب المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن، ٢/ ٢٤١، ٢٠٢. وأخرجه ابن ماجة في المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه، الحديث ٢١٨: ١/ ٧٨، ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>