للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال من أصحاب النبي ، فقام آخرهم رجل (١) يقال له: مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول اللَّه ما قُمْت، وذكر الفِتَنَ (٢) فقَرَّبَها، فَمَرَّ رجل مُقَنَّعٌ (٣) في ثوب، فقال (٤): هذا (٥) يومئذ على الهدى، فقمت إليه، فأذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا؟ قال (٦): نعم.

وروى نحو هذا عن ابن عمر.

قال: وحدَّثنا محمد بن عيسى، حدَّثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي، حدَّثنا العَلاءُ بن عبد الجبّار (٧) العطار، حدَّثنا الحارث بن عُمَيْر، عن عُبَيْد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقولُ ورسُولُ اللَّه حَيٌّ (٨): أبو بكر، وعمر، وعثمان (٩). فقيل: في التفضيل، وقيل: في الخلافة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثني أبو قطن، حدثنا يونس،- يعني (١٠) ابن أبي إسحاق - عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: «أشرف عثمان من القصر وهو محصور، فقال: انْشُدُ باللَّه من سَمِع (١١) رسول اللَّه يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله برجله (١٢)، ثم قال: اسكن حراءُ، ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وأنا معه، فانتشد (١٣) له رجال، ثم قال: أنشد باللَّه من شهد رسولَ اللَّه يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة، قال: هذه يدي وهذه يد عثمان، فبايع لي. فانتشد له


(١) هذا لفظ الترمذي. ورواية أحمد: «فقام من آخرهم رجل».
(٢) لفظ المسند: «أن رسول اللَّه ذكر فتنة، وأحسبه قال: فقربها- شك إسماعيل- ومعنى قربها: قرب وقوعها.
(٣) أي مستتر في ثوب، جعله كالقناع.
(٤) أي: قال رسول اللَّه .
(٥) لفظ المسند: «هذا وأصحابه يومئذ على الحق».
(٦) تحفة الأحوذي، أبواب الدعوات، مناقب عثمان: ١٠/ ١٩٨، ١٩٩، ومسند أحمد: ٤/ ٢٣٥. وينظر المسند أيضا: ٤/ ٢٣٦، ٢٤٢، ٢٤٣. وسنن ابن ماجة، المقدمة، فضل عثمان ، الحديث ١١١: ١/ ٤١.
(٧) في المطبوعة: «عبد الرحمن العطار» وهو خطأ، صوابه من الترمذي، والتهذيب: ٨/ ١٨٥.
(٨) أي: على هذا الترتيب عند ذكرهم، وبيان أمرهم.
(٩) تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، مناقب عثمان : ١٠/ ٢٠١.
(١٠) في المطبوعة: «يونس، عن ابن أبي إسحاق». وهو خطأ، والمثبت عن المسند، والتهذيب: ١١/ ٤٣٣.
(١١) في المسند: «من شهد رسول … ».
(١٢) في المسند: «فركله بقدمه».
(١٣) أي: فأجابه رجال. والّذي في معاجم اللغة. «فأنشد له».

<<  <  ج: ص:  >  >>