كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة - ط الشعب

٣٧٨٣ - على بن أبى طالب - فضائله ﵁ - ج: 4 - ص: 109

وقد روى مثل هذا عن البراء بن عازب، وزاد: فقال عمر بن الخطاب: يا ابن أبي طالب، أصبحت اليوم ولىّ كل مؤمن.

أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة اللَّه، أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي [بن] أبى العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن الأطرابلسي، حدثنا محمد بن الحسين الحنينى (١)، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ابن ظالم قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد - يعنى ابن عمرو بن نفيل - فقال: إني أحببت عليا حبا لم أحبه أحدا. قال: أحببت رجلا من أهل الجنة.

ثم إنه حدثنا قال: كنا مع رسول اللَّه ﷺ على حراء، فذكر عشرة في الجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وعبد اللَّه ابن مسعود.

قال: وحدثنا خيثمة، حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى، حدثنا قبيصة حدثنا سفيان، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد اللَّه قال: كنا مع النبي ﷺ في سور بالمدينة، فقال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة. فجاء أبو بكر فهنيناه، ثم قال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة: فجاء عمر فهنيناه، ثم قال: يطلع عليكم - رجل من أهل الجنة.

قال: ورأيت رسول اللَّه ﷺ يصغي رأسه من تحت السّعف ويقول: اللَّهمّ ان شئت جعلته عليا. فجاء على فهنيناه (٢).

أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، حدثنا علي بن قادم، حدثنا علي بن صالح بن حىّ، عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيميّ، عن ابن عمر قال: آخى رسول اللَّه ﷺ بين أصحابه، فجاء على (٣) فقال: يا رسول اللَّه، آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد.

فقال رسول اللَّه ﷺ: أنت أخي في الدنيا والآخرة (٤).

---

(١) في المطبوعة: «الحبيبى» بباءين بينهما ياء. وهو خطأ، والصواب عن العبر للذهبي: ٢/ ٥٨، واللباب: ١/ ٣٢٦.
(٢) أخرجه الإمام أحمد، المسند: ٣٥٦، ٣٨٠.
(٣) في الترمذي، كما في تحفة الأحوذي: «فجاء على تدمع عيناه».
(٤) تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، باب مناقب على ﵁، الحديث ٣٨٠٤: ١٠/ ٢٢٢. وقال الترمذي:
هذا حديث غريب، وفيه عن زيد بن أبي أوفى». ويقول الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «في سنده حكيم بن جبير، وهو ضعيف. ورمى بالتشيع. وأخرجه أحمد في المناقب، عن عمر بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن جده».