للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألا يا عين ويحك أسعدينا … ألا تبكى أمير المؤمنينا

تبكّى أمّ كلثوم عليه … بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا … فلا قرّت عيون الشّامتينا

أفي الشّهر الحرام فجعتمونا … بخير النّاس طرّا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا … فذلّلها ومن ركب السّفينا

ومن لبس النّعال ومن حذاها (١) … ومن قرأ المثاني والمبينا (٢)

وكلّ مناقب الخيرات فيه … وحبّ رسول ربّ العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانوا … بأنّك خيرها حسبا ودينا

إذا استقبلت وجه أبى حسين … رأيت البدر راق النّاظرينا

وكنّا قبل مقتله بخير … نرى مولى رسول اللَّه فينا

يقيم الحقّ لا يرتاب فيه … ويعدل في العدا والأقربينا

وليس بكاتم علما لديه … ولم يخلق من المتجبّرينا

كأن النّاس إذ فقدوا عليّا … نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن حرب … فإن بقيّة الخلفاء فينا

وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا (٣):

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف … عن هاشم ثمّ منها عن أبي حسن

البرّ (٤) أوّل من صلّى لقبلته … وأعلم النّاس بالقرآن والسّنن

وآخر النّاس عهدا بالنّبيّ ومن … جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما فيهم لا تمترون به … وليس في القوم ما فيه من الحسن

وقال إسماعيل بن محمد الحميري:

سائل قريشا به إن كنت ذاعمه … من كان أثبتها في الدّين أوتادا

من كان أقدم إسلاما وأكثرها … علما وأطهرها أهلا وأولادا


(١) حذاها: من حذا الرجل نعلا، إذا ألبسه إياها.
(٢) في مقاتل الطالبين والأغاني: «والمئينا». ويعنى بقوله: «والمبينا»: القرآن الكريم.
(٣) الأبيات في الاستيعاب: ٣/ ١١٣٣.
(٤) كذا في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث. وفي الاستيعاب «أليس أول … ».

<<  <  ج: ص:  >  >>