للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه : قد كان يكون في الأمم محدّثون، فإن يكن في أمتي [أحد] فعمر بن الخطاب (١).

أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي على، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا محمد ابن سفيان بن إبراهيم، حدثنا مسلم بن سعيد، أنبأنا مجاشع بن عمرو، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن: أن عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه، وخطب إليهم المغيرة بن شعبة، فزوجوه، فقال رسول اللَّه : لقد ردّوا رجلا ما في الأرض رجل خيرا منه.

قال: وأنبأنا أبو بكر قال: أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي: حدثنا عيسى بن هارون ابن الفرج، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا يعقوب، عن جعفر ابن [أبى (٢)] المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه. ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم اللَّه .

قال: وأنبأنا أبو بكر، حدثنا عبد اللَّه بن إسحاق، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا حسين بن محمد المرودى، حدثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن أبيه:

أنه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول اللَّه ، فعرض له في خطبته أن قال: «يا سارية ابن حصن، الجبل الجبل - من استرعى الذئب ظلم». فتلفّت الناس بعضهم إلى بعض، فقال عليّ: صدق، واللَّه ليخرجن مما قال. فلما فرغ من صلاته قال له على: ما شيء سنح لك في خطبتك؟ قال: وما هو؟ قال: قولك: «يا سارية، الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم» قال: وهل كان ذلك منى؟ قال: نعم، وجميع أهل المسجد قد سمعوه. قال: إنه وقع في خلدي


(١) تحفة الأحوذي، الباب المتقدم، الحديث ٣٧٧٦: ١٠/ ١٨٢، ١٨٣. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح.
وأخبرني بعض أصحاب ابن عيينة، عن سفيان بن عيينة قال: (محدثون)، يعنى: مفهمون» وفي النهاية لابن الأثير: «جاء في الحديث تفسيره: أنهم الملهمون، والملهم هو الّذي يلقى في نفسه الشيء فيخبر به حدسا وفراسة، وهو نوع يختص به اللَّه ﷿ من يشاء من عباده الذين اصطفى، مثل عمر، كأنهم حدثوا بشيء، فقالوه».
وقد أخرجه الحاكم في كتاب معرفة الصحابة ٣/ ٨٦، وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
(٢) ما بين القوسين من ترجمة جعفر في الجرح لابن أبي حاتم: ١/ ١/ ٤٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>