للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه منى». فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممته إليّ، فما نسيت شيئا سمعته بعد (١).

أخبرنا عمر بن طبرزد وغير واحد: أخبرنا ابن (٢) الحصين، أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر، حدثنا (٣) جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو سنان، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : إذا عاد الرجل أخاه أو زاره، قال اللَّه ﷿: طبت وطاب ممشاك، وتبوّأت من الجنة منزلا (٤).

قال البخاري: روى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع، فمن الصحابة:

ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأنس، وواثلة بن الأسقع.

واستعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل فامتنع، وسكن المدينة، وبها كانت وفاته.

قال الخليفة: توفى أبو هريرة سنة سبع وخمسين.

وقال الهيثم بن عدي: توفى سنة ثمان وخمسين. [وقال الواقدي: توفى سنة تسع وخمسين (٥)] وهو ابن ثمان وسبعين سنة.

قيل: مات بالعقيق وحمل إلى المدينة، وصلى عليه الوليد بن عتبة (٦) بن أبي سفيان، وكان أميرا على المدينة لعمه معاوية بن أبي سفيان.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا.


(١) أخرجه البخاري بإسناده إلى الزهري بنحوه. انظر كتاب العلم، باب «حفظ العلم»: ١/ ٤٠. وكذلك أخرجه مسلم باسناده إلى زهير بن حرب في كتاب فضائل الصحابة، باب «من فضائل أبي هريرة»: ٧/ ١٦٦. وانظر مسند الإمام أحمد:
٢/ ٢٤٠، ٢٧٤.
(٢) في المطبوعة: «أبو الحصين». والصواب «ابن الحصين». وهو أبو القاسم هبة اللَّه بن محمد عبد الواحد ابن الحصيبة الشيباني: انظر العبر للذهبي: ٤/ ٦٦، ٥/ ٢٤.
(٣) في المصورة: «محمد بن جعفر». والصواب ما في المطبوعة، انظر الخلاصة.
(٤) أخرجه الترمذي في أبواب البر، باب «ما جاء في زيارة الإخوان». عن محمد بن بشار باسناده إلى أبى سنان. انظر تحفة الأحوذي، الحديث ٢٠٧٦: ٦/ ١٤٦ - ١٤٧. وكذلك أخرجه ابن ماجة من الطريق نفسها في كتاب الجنائز، باب «ما جاء في ثواب من عاد مريضا»، الحديث ١٤٤٣: ١/ ٤٦٤. وانظر مسند الإمام أحمد: ٢/ ٣٢٦، ٣٤٤، ٣٥٤.
(٥) ما بين القوسين عن الاستيعاب: ٤/ ١٧٧٢، ونخشى أن يكون قد سقط من الناسخ. وانظر طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٦٤.
(٦) في الاستيعاب: «عقبة» وهو خطأ. انظر كتاب نسب قريش: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>