للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما ثمنها أربعمائة درهم. قال: قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول اللَّه (١)

قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي حدثنا أبو غسان مالك ابن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ليلة البناء - يعنى بفاطمة - لا تحدثن شيئا حتى تلقاني. فدعا رسول اللَّه بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على عليّ وقال: اللَّهمّ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما.

قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم أن رسول اللَّه كان يغار لبناته غيرة شديدة، كان لا ينكح بناته على ضرة.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا عبد اللَّه بن يونس وقتيبة بن سعيد قالا (٢):

حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول اللَّه يقول وهو على المنبر: إن بنى هشام بن المغيرة استأذنونى في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنّها بضعة منى، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها (٣).

أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ، والقاضي أبو بكر الخيريّ قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدّثنا عثمان بن عمر،: حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه، عن شريك بن عبد اللَّه بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾، قالت: فأرسل رسول اللَّه إلى فاطمة وعلى والحسن والحسين فقال:

هؤلاء أهلي. قالت: فقلت: يا رسول اللَّه أفما أنا من أهل البيت؟ قال: بلى، إن شاء اللَّه ﷿.

قال أبو صالح: قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم قال: صحيح على شرط. مسلم ولم يخرجاه (٤).


(١) انظر طبقات ابن سعد: ٨/ ١٢ - ١٣.
(٢) كذا في المصورة والمطبوعة. والّذي في تحفة الأحوذي: «حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث». ولا ندري من «عبد اللَّه بن يونس» هذا؟.
(٣) تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، باب «ما جاء في فضل فاطمة »، الحديث ٣٩٥٩: ١٠/ ٣٦٩ - ٣٧٠.
وقال الترمذي: «هذا حديث صحيح».
(٤) المستدرك: مناقب أهل البيت: ٣/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>