للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد ابن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول: الصلاة يا أهل بيت محمد، ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (١).

قال: وأخبرنا أبو صالح أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد اللَّه الطيالسي - رعاث - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت:

أقبلت فاطمة تمشى، كأن مشيتها مشية رسول اللَّه ، فقال: مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشى سرّ رسول اللَّه فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه أسرّ الىّ فقال: إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلى، وإنك أوّل أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك. فبكيت، فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين.

قال: أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح (٢)، عن أبي نعيم. وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي.

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن الترمذي: حدّثنا [حسين بن] (٣) يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحجاف عن جميع بن عمير التميمي قال: دخلت مع عمى على عائشة، فسألت: أي الناس كان أحبّ إلى رسول اللَّه ؟ قالت فاطمة.

قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان - ما علمت - صواما قواما (٤).


(١) أخرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث حماد، انظر تحفة الأحوذي، تفسير سورة الأحزاب، الحديث ٣٢٥٩:
٩/ ٦٧ - ٦٨. وتفسير ابن كثير، عند الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأحزاب: ٦/ ٤٠٧.
(٢) البخاري، كتاب المناقب: ٤/ ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٣) ما بين القوسين عن تحفة الأحوذي. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ١/ ٢/ ٦٧.
(٤) تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، باب «ما جاء في فضل فاطمة »، الحديث ٣٩٦٥: ١٠/ ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>