للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه ابنه عبد اللَّه، وأبو موسى الأشعري، وعمرو بن العاص، وكان رسول اللَّه يسميه، أبا المساكين. وكان أسن من على بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين، ولما هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول اللَّه حين فتح خيبر، فتلقاه رسول اللَّه واعتنقه، وقيل بين عينيه، وقال: ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحا، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟ وأنزله رسول اللَّه إلى جنب المسجد.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبى عيسى، قال: حدثنا محمد بن بشار.

أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، أخبرنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال: ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا ركب الكور (١) بعد رسول اللَّه أفضل من جعفر».

قال: وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا علي بن حجر. أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه : «رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة».

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال: حدثنا محرز بن سلمة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد، ومحمد بن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن النبي قال: «وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها». وفي الحديث قصة.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا أبو نعيم، هو الفضل بن دكين، أخبرنا فطر، عن كثير بن نافع النّوّاء قال: سمعت عبد اللَّه بن مليل، قال:

سمعت عليا يقول: قال رسول اللَّه : لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلى، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار وبلال» (٢).

أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد اللَّه الجهنيّ، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: «إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، وهي معي، كي ينقلب بي، فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكّة (٣) التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنلعق ما فيها».

أخبرنا أبو جعفر عبيد اللَّه بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال:

حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدم رسول اللَّه من عمرة القضاء المدينة، في ذي الحجة


(١) الكور للناقة بمثابة السرج وآلته للفرس.
(٢) هؤلاء اثنا عشر، ويبقى اثنان هما: عبد اللَّه بن مسعود وأبو ذر.
(٣) العكة: وعاء من جلد يتخذ للسمن والعسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>