(٢) هو مثل، قال الميدانى فى مجمع الأمثال (١: ٣١٢) قالوا من حديثه: إن الحارث بن عباد ابن قيس بن ثعلبة طلق بعض نسائه من بعد ما أسن وخرف، فخلف عليها بعده رجل، كانت تظهر له من الوجد ما لم تكن تظهر للحارث، فلقى زوجها الحارث، فأخبره بمنزلته منها، فقال الحارث: «عش رجبا تر عجبا» فأرسلها مثلا، قال أبو الحسن الطوسى: يريد عش رجبا بعد رجب، فحذف، وقيل رجب كناية عن السنة، لأنه يحدث بحدوثها. ومن نظر فى سنة واحدة ورأى تغير فصولها، قاس الدهر كله عليها، فكأنه قال: عش دهرا تر عجائب، وعيش الإنسان ليس إليه؛ فيصح له الأمر به، ولكنه محمول على معنى الشرط، أى إن تعش تر، والأمر يتضمن هذا المعنى فى قولك زرنى أكرمك. (٣) وفى العقد الفريد أيضا (٣: ٥) «كتب زياد إلى معاوية: إن عبد الله بن عباس يفسد الناس على، فإن أذنت لى أن أتوعده فعلت، فكتب إليه .... ». (٤) كنية العباس. (٥) المسلاخ: الإهاب (الجلد). (٦) الحلف: العهد بين القوم والصداقة.