للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٦ - كتاب تعزية له]

وله تعزية أيضا:

«قد نفذ كتابى إليك فى التعزية عن السيّد الذى لا نفجع بمثله، ولا نؤمّل عوضا منه، إلا باتصال أيامك، وجميل حياطة الله إياك، بما أرجو أن يكون قد وصل والحمد لله، وإليه أوجّه الرغبة فى إلهامك الصبر، وحسن المعاونة لك على قضاء الحق عليك، وقضاء الحق لك، وما أعتدّ به من مودتك، التى تقتصر على ما دونها الثقة، وتستحكم بأقلّ منها الأسباب والمقة».

(اختيار المنظوم والمثور ١٣: ٣١٧)

[٣٧ - كتاب له فى الشكر]

وكتب الحسن بن وهب فى الشكر:

«من شكرك على درجة رفعته إليها، أو ثروة أقدرته عليها، فإن شكرى لك على مهجة أحييتها، وحشاشة (١) أبقيتها، ورمق أمسكت به، وقمت بين التّلف وبينه، فلكل نعمة من نعم الدنيا حدّ ينتهى إليه، ومدى يوقف عنده، وغاية من الشكر يسمو إليها الطّرف، خلا هذه النعمة التى قد فاقت الوصف، وطالت الشكر، وتجاوزت قدره، وأنت من وراء كل غاية، رددت عنا كيد العدو، وأرغمت أنف الحسود، فنحن نلجأ منك فيها إلى ظل ظليل وكنف كريم، فكيف يشكر الشاكر، وأنّى يبلغ جهد المجتهد؟ ».

(العقد الفريد ٢: ١٩٥)


(١) الحشاشة: بقية الروح فى المريض والجريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>