«أما بعد: فلتجفّ يداك من دماء المسلمين، وبطنك من أموالهم، ولسانك من أعراضهم، فإذا فعلت ذلك فليس عليك سبيل، «إنّما السّبيل على الّذين يظلمون النّاس ويبغون فى الأرض بغير الحقّ، أولئك لهم عذاب أليم».
(سيرة عمر لابن الجوزى ص ٩٤)
[٣٨٩ - كتاب بعض عماله إليه]
وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه:
«أما بعد، فإن مدينتنا قد خربت، فإن ير أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالا نرمّها (١) به فعل».
[٣٩٠ - رد عمر على كتابه]
فكتب إليه عمر:
«أما بعد، فقد فهمت كتابك، وما ذكرت من أن مدينتكم قد خربت، فإذا قرأت كتابى هذا، فحصّنها بالعدل، ونقّ طرقها من الظلم، فإنه مرمّتها والسلام».
(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٩٠)
[٣٩١ - كتاب بعض ولاته إليه]
ولما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، كتب إليه بعض ولاته:
«إن الناس لمّا سمعوا بولايتك، تسارعوا إلى أداء الزكاة زكاة الفطر، فقد اجتمع من ذلك شىء كثير، ولم أحبّ أن أحدث فيها شيئا حتى تكتب إلىّ برأيك».