للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى الأرض خائفا لقد ظلمناك وقطعنا رحمك، فاخرج إلى الحجاج فبايع، فإنك أنت المحمود عندنا دينأ ورأيا، وخير من ابن الزبير، وأرضى وأتقى».

(العقد الفريد ٢: ٢٦٢)

[١٥٥ - كتاب عبد الملك إلى الحجاج]

وكتب إلى الحجاج بن يوسف:

«لا تعرض لمحمد ولا لأحد من أصحابه» وكان فى كتابه:

«جنّبنى دماء بنى عبد المطلب، فليس فيها شفاء من الحرب (١)، وإنى رأيت بنى حرب (٢) سلبوا ملكهم لمّا قتلوا الحسين بن على».

فلم يتعرض الحجاج لأحد من الطالبيين فى أيامه (٣).

(العقد الفريد ٢: ٢٦٣، ٢٥٥)

[١٥٦ - كتاب الحجاج إلى عبد الملك]

وكتب الحجاج إلى عبد الملك يقول:

«إنى حزت الحجاز بشمالى، وبقيت يمينى فارغة (٤) - يعرّض بالعراق-» فبعث إليه بعهده على العراق، فوليه بعد بشر بن مروان. (سرح العيون ص ١١٤)

[١٥٧ - كتاب خالد بن أبان إلى موسى بن نصير]

وكان عبد الملك قد أراد موسى بن نصير لأمر عتب عليه منه، فكتب خالد بن أبان من الشأم إلى موسى بن نصير:


(١) الحرب: شدة الغضب.
(٢) يعنى معاوية وعقبة «وهو معاوية بن أبى سفيان بن حرب بن أمية».
(٣) وفى رواية المسعودى فى مروج الذهب ج ٢: ص ١٥٩:
«وكتب عبد الملك إلى الحجاج: «جنبنى دماء آل أبى طالب، فإنى رأيت الملك استوحش من آل حرب حين سفكوا دماءهم» فكان الحجاج يتجنبها خوفا من زوال الملك عنهم، لا خوفا من الخالق عز وجل».
(٤) أخذ ذلك من زياد- انظر ص ٥٠ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>