للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقوقهم، وقد دفّت إلىّ منهم دافّة (١) لم يشهروا سلاحا، ولم يكثروا جمعا، فأحبّ أن تكتب لهم منشور أمان».

فكتب لهم منشور أمان وأنفذه إليهم، فمات سليمان بن على وعنده بضع وثمانون حرمة لبنى أمية». (العقد الفريد ٢: ٣٠٢)

[٨ - كتاب يوسف بن القاسم عن عبد الله ابن على إلى أبى العباس]

وكتب يوسف (٢) بن القاسم بن صبيح عن عبد الله بن على إلى أبى العباس السفاح يعزيه عن ابن له توفّى.

«أما بعد، فإن أحقّ الناس بالرضا والتسليم لأمر الله جل وعزّ، من كان إماما لخلق الله، وخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعزّ أمير المؤمنين بفهمك، وارجع فى وعد الله جل وعز من الصابرين إلى علمك».

(كتاب الأوراق للصولى ١: ١٤٧)

[٩ - كتاب يوسف بن القاسم إلى عبد الله بن على]

وقال يوسف بن القاسم: كنت مع عبد الله بن على، وكان يبرّنى كثيرا، ويوجّه برّه مبتدئا فى رأس كل شهر، فغفل عنى شهرين فكتبت إليه:

ما لبرّ الأمير قصّر عنى ... بعد أن لم أكن أرى تقصيرا؟

إن يكن ناسيا فعندى إذكا ... ر له دائما عتيدا كثيرا (٣)


(١) الدافة: الجماعة من الناس تقبل من بلد إلى بلد، يقال: دفت علينا من بنى فلان دافة: أى أتوا.
(٢) هو والد أحمد بن يوسف الكاتب وزير المأمون، وكان يوسف مع خاله بشر بن سليمان على ديوان الكوفة أيام بنى أمية، ثم كتب لعبد الله بن على فى أول الدولة العباسية بعد أن كان أبوه القاسم يكتب له- انظر خبره فى كتاب الأوراق للصولى ١: ١٤٦.
(٣) العتيد: الحاضر المهيأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>