للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانته إلى أمرى ولا تعده، وأحسن إلى هذا الحىّ من ربيعة وكلّ من قبلك فأحسن إليه ما استطعت إن شاء الله».

وكتب إلى أمراء عماله كلهم بنحو ما كتب به إلى مخنف بن سليم، وأقام ينتظرهم.

(شرح ابن أبى الحديد م ١: ص ٢٨٢)

[٤٢٩ - كتاب على إلى عبد الله بن عباس]

وكتب إلى ابن عباس أيضا:

«أما بعد: فاشخص إلىّ بمن قبلك من المسلمين والمؤمنين وذكّرهم بلائى عندهم، وعفوى عنهم فى الحرب، وأعلمهم الذى لهم فى ذلك من الفضل، والسلام».

فقدم عليه ابن عباس بأهل البصرة.

(شرح ابن أبى الحديد ١: ص ٢٨٣)

٤٣٠ - كتاب زياد بن النضر إلى علىّ

وأمر علىّ فنودى فى الناس أن اخرجوا إلى معسكركم بالنّخيلة، واستخلف على الكوفة، ثم خرج وخرج الناس معه، ودعا زياد بن النّضر وشريح بن هانئ، وكانا على مذحج والأشعريين، فأوصى زيادا وقال له: إنى قد وليتك هذا الجند، ثم أمرهما أن يأخذا فى طريق واحد ولا يختلفا، وبعثهما فى اثنى عشر ألفا على مقدّمته، وكل واحد منهما على جماعة من ذلك الجيش، فأخذ شريح يعتزل بمن معه من أصحابه على حدة، ولا يقرب زيادا فكتب زياد إلى علىّ عليه السلام:

«لعبد الله علىّ أمير المؤمنين من زياد بن النّضر:

سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: فإنك ولّيتنى أمر الناس، وإن شريحا لا يرى بى عليه طاعة ولا حقا، وذلك من فعله بى استخفاف بأمرك، وترك لعهدك، والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م ١: ص ٢٨٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>