للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٧ - تحميد له فى فتح]

«أما بعد، فالحمد لله الذى حمد نفسه، وفرض حمده على خلقه، وأعزّ دينه، وأكرم بطاعته أولياءه، وأكرم طاعته بأوليائه فجعل جنده منهم المنصورين، وحزبه منهم الغالبين، نهج (١) بهم سبيله، وأقام بهم حجّته، وجاهد بهم أعداءه، وأظهربهم حقّه، وقمع بهم الباطل وأهله، وأعلى كلمتهم، وأيّد نصرهم، وألّف لهم وبهم، ومكّن لهم فى الأرض، فجعلهم أئمة وجعلهم الوارثين.

والحمد لله المعزّ لدينه، المظهر لحقه، الناصر لخلفائه، الممكّن لحزبه، المنتقم بهم ممن صدف عنه، مؤيّدا دينه بالنصر، ليظهره على الأديان، وحفّه بالعز، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وجنوده بالفلج (٢) فهم الأعلون إن استنصر بهم، والأعزّون إن كاد بهم، والأقربون منه إخلاصا وعملا، حمدا يوازى نعمه، ويمترى (٣) بمثله فواضله ومزيده».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٢٧١)

[٩٨ - تحميد آخر له]

وله فى فتح ابن البعيث لمّا ظفر به:

«أما بعد، فالحمد لله ناصر أنبيائه وخلفائه، وهادى أوليائه، أولياء الحق وحزب الهدى، الذين أقام بهم سبل الرشاد، ونصب بهم مناهج الدين، فأظهره على الدين كله ولو كره المشركون».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٢٧٢)


(١) نهج: أوضح.
(٢) الفلج: الظفر والفوز.
(٣) يمترى: أى يطلب، من امترى الشىء إذا استخرجه، والريح تمترى السحاب: أى تستخرجه وتستدره.

<<  <  ج: ص:  >  >>