صدق النية، والمكافأة على باطن الشكر، وسعنا أن نظهر ما قدرنا عليه من الأسرار، لتعرف أن قد اجتهدنا فى قضاء حقه، ليعذرنا فيما قصّرنا عنه القول بالاجتهاد، ويحمل أمرنا فى الوفاء والشكر على ما يثق به منا فى محيض المودة، وصحة الضمير».
(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٨٤).
[٥٣ - كتاب آخر]
«مازال ظاهر معروف الأمير يشهد على باطن سريرته، وما برحت سريرة باطنه من جميل رأيه ونيّته متصلة بمعروف ظاهر، وما أنفكّ قديم من صلته يلحق بحديث، حتى ما نجد مستزادا، ولا لأملنا على ما أصبحنا فيه من برّه متنفّسا، ولا من التقصير وإن جهدنا فى تأدية الحق وشكر النعم مخرجا».
(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٨٤)
[٥٤ - كتاب آخر]
«قد يجب على من يتقلّب فى ظلّ كرامتك، ويأوى إلى كنف نعمتك، أن يقول بما هو أولى، ويخبر عما هو به مرتهن، من شكر بلائك، وحقّ نعمتك، ونحن الذين سبقت نعمتك عليهم، وعظمت منّتك لديهم، فيما أبليت وأوليت من جميل رأيك، وحسن أثرك، بعطفك وتحنّنك، واستخلاصك إياه مقة وأنسا، دون أصحابك من نظرائه فى أياد من أياديك عظمت فلا تجحد، ونعم من نعمك شهرت فلا تنكر ولا يحصى عددها، وإن اجتهدنا فى حفظها، ولا نبلغ فى شكرها وإن دأبنا فى بلوغ تأديتها، فقد اعتقدتها منّة علينا، ويدا عندنا، فنحن لك صنيعة ما بقينا، وبقى الخلف منا».