للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقربه، مسرورا بمشاهدة نعمة الله عنده، فإن رأى أن يقرّنى على عملى، ويعفينى من الشخوص إليه فعل إن شاء الله، والسلام». (تاريخ الطبرى ١٠: ١٤٩)

[٢٠٠ - كتاب طاهر بن الحسين إلى المامون]

ونمى الشرّ بين الأخوين واستطار شرره، وبعث الأمين جيشا كثيفا بقيادة على بن عيسى بن ماهان لحرب المأمون، وأعد المأمون للقائه جيشا بقيادة طاهر ابن الحسين، ونشب القتال بين الفريقين، ودارت الدائرة على جيش الأمين وقتل ابن ماهان (سنة ١٩٥).

وكتب طاهر (١) إلى المأمون:

«أطال الله بقاءك، وكبت (٢) أعداءك، وجعل من يشنؤك (٣) فداءك، كتابى إليك ورأس على بن عيسى بين يدىّ، وخاتمه فى إصبعى، وجنده مصرّف تحت أمرى، والحمد لله رب العالمين».

(تاريخ الطبرى ١٠: ١٤٢، ١٥٥ ومروج الذهب ٢: ٣٠٠ والفخرى ص ١٩٥ والمثل السائر ص ٣٣٩)

[٢٠١ - كتاب الأمين إلى طاهر بن الحسين]

وحدث بعد ذلك حروب ووقائع وشغب كثير، حتى سار طاهر ومعه هرثمة بن أعين إلى بغداد وحاصراها- وقد نزل طاهر بالجانب الغربى، وهرثمة بالجانب الشرقى- وكتب الأمين إلى طاهر بخطه:

«بسم الله الرحمن الرحيم: اعلم أنه ما قام لنا مذقمنا قائم بحقّنا، وكان جزاؤه إلا السيف، فانظر لنفسك أو دع». (مروج الذهب ٢: ٣٠٣)


(١) توفى سنة ٢٠٧ هـ- انظر ترجمته فى وفيات الأعيان ١: ٢٣٥، وله أخبار فى كتاب بغداد لابن طيفور ٦: ١٠٧ وفى الطبرى.
(٢) كبته كضربه: صرعه وأخزاه وكسره ورده بغيظه وأذله.
(٣) شنأه كمنعه وسمعه: أبغضه.

<<  <  ج: ص:  >  >>