وورد على محمد بن طيفور، وهو عامل على أصفهان كتاب من بعض إخوانه فى شأن رجل استماحه له فى منزله:
«أنت- أعزك الله تعالى- أجلّ من أن يتوسّل بغيرك إليك، وأن يستماح جودك إلا بك، غير أنى أذكّرك بكتابى فى أمر حامله ما شرع كرمك، وزرع إحسانك، من الأجر قبل الصادرين والواردين، فهنأك الله تعالى ذلك، ولا زالت يد الله بجميل إحسانه ونعمته متواترة عليك».
فقال محمد للرجل: احتكم لك وله، فأخذ منه ألف دينار ولمن كتب إليه فيها مثلها.
(زهر الآداب ٣: ٢٩٦)
[٢٧٦ - كتاب إلى محمد بن طيفور من بعض خاصته]
وكتب محمد بن طيفور لبعض خاصّته بمال كثير وصله به، فكتب الرجل إليه:
«قد استغرقت نعمتك وجوه الشكر لك، وغرر الحمد فيما سلف، ولولا فرط عجز من عجز عن كفء ما يجب لك من الحمد، لقبلت ما أنفذته».
[٢٧٧ - رده عليه]
فكتب إليه محمد:
«قد صغّر شكرك لنا ما أسلفناه إليك، فخذ ما أنفذناه ثوابا عن معرفتك بشكر ما أسديناه، وإلا سمح شكرك بما رأيناك له أهلا، إلى أن يسع قبول مئلك ما يستحقّ به جميل الدعاء، وجزيل الثناء، إن شاء الله تعالى».