(٢) بفتح الميم والخاء وبكسرهما وضمهما وكمجلس. (٣) بائع زبيب، قيل إنه كان يبيع الزبيب بالطائف، وذكروا أنه كان أول أمره يعلم الصبيان مع أبيه بالطائف- ويسمى كليبا- وفيه يقول الشاعر: أينسى كليب زمان الهزال ... وتعليمه سورة الكوثر رغيف له فلك دائر ... وآخر كالقمر الأزهر يشير إلى خبز المعلمين، فإنه مختلف فى الصغر والكبر على قدر بيوت الصبيان، ويقول آخر: فلولا بنو مروان كان ابن يوسف ... كما كان عبدا من عبيد إياد زمان هو العبد المقر بذله ... يروح صبيان القرى ويغادى «راحهم وروحهم: ذهب إليهم رواحا» ثم صار دباغا، كما يدل على ذلك هجاء كعب الأشقرى له. وذلك أن المهلب بن أبى صفرة لما أطال قتال الأزارقة، كتب إليه الحجاج يستبطئه ويضعفه ويعجزه فقال المهلب لرسوله: قل له إن الشاهد يرى مالا يرى الغائب .. الخ (انظر ص ١٥١) وقام كعب الأشقرى، وكان من جند المهلب، فأنشد بحضرة رسول الحجاج أبياتا منها: إن ابن يوسف غره من غزوكم ... خفض المقام بجانب الأمصار لو شاهد الصفين حين تلاقيا ... ضاقت عليه رحيبة الأقطار ورأى معاودة الدباغ غنيمة ... أيام كان مخالف الإقتار فبلغت أبياته الحجاج، فكتب إلى المهلب يأمره بإشخاص كعب الأشقرى إليه، فأعلم المهلب كعبا بذلك-