للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك (سنة ١٢٦ هـ)]

[٤٩٨ - كتابه إلى مروان بن محمد]

وكتب يزيد بن الوليد بن عبد الملك المعروف بالناقص (١) إلى مروان بن محمد بالجزيرة، وقد بلغه عنه تلكّؤ فى بيعته:

«أما بعد: فإنى أراك تقدّم فى البيعة رجلا وتؤخّر أخرى، فإذا أتاك كتابى هذا فاعتمد على أيّهما شئت، والسلام».

فأتنه بيعته.

(صبح الأعشى ٦: ٣٩١، والعقد الفريد ١: ١٧، ٢: ٢٩٢، والمنظوم والمنثور ١٣: ٣٣٠)

[٤٩٩ - كتاب منصور بن جمهور إلى سليمان بن سليم]

وعزل يزيد بن الوليد يوسف بن عمر عن العراق، وولّاها منصور بن جمهور، فسار إلى العراق، حتى إذا كان بالجمع كتب إلى سليمان بن سليم بن كيسان كتابا وهو:

«أما بعد، فإنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم، وإذا أراد الله


(١) اختلف فى علة تلقيبه بذلك، فقيل إنما قيل له الناقص لفرط كماله (العقد الفريد ١: ١٧) فهو على هذا من باب التسمية بالأضداد، وقيل: إنما قيل يزيد الناقص، لنقصه الناس الزيادة التى زاد هموها الوليد بن يزيد فى أعطياتهم- انظر هامش ص ٢٩٢. فلما ولى يزيد نقص الناس تلك الزيادة، ورد أعطياتهم إلى ما كانت عليه أيام هشام بن عبد الملك، وقيل إن أول من سماه بهذا الاسم مروان بن محمد (تاريخ الطبرى ج ٩: ص ٢٢، ٤٦) وقيل: لأنه نقص من أعطيات أهل الحجاز ما كان قد زادهم الوليد (الفخرى ص ١٢٠) وقيل لأنه نقص بعض الجند من أرزاقهم (مروج الذهب ٢: ١٩٠) والناقص على هذه الأقوال من نقص المتعدى، وقيل: لنقصان كان فى أصابع رجليه (حياة الحيوان للدميرى ١: ١٠٦) وهو على هذا من نقص اللازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>