وعزل يزيد بن الوليد يوسف بن عمر عن العراق، وولّاها منصور بن جمهور، فسار إلى العراق، حتى إذا كان بالجمع كتب إلى سليمان بن سليم بن كيسان كتابا وهو:
«أما بعد، فإنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم، وإذا أراد الله
(١) اختلف فى علة تلقيبه بذلك، فقيل إنما قيل له الناقص لفرط كماله (العقد الفريد ١: ١٧) فهو على هذا من باب التسمية بالأضداد، وقيل: إنما قيل يزيد الناقص، لنقصه الناس الزيادة التى زاد هموها الوليد بن يزيد فى أعطياتهم- انظر هامش ص ٢٩٢. فلما ولى يزيد نقص الناس تلك الزيادة، ورد أعطياتهم إلى ما كانت عليه أيام هشام بن عبد الملك، وقيل إن أول من سماه بهذا الاسم مروان بن محمد (تاريخ الطبرى ج ٩: ص ٢٢، ٤٦) وقيل: لأنه نقص من أعطيات أهل الحجاز ما كان قد زادهم الوليد (الفخرى ص ١٢٠) وقيل لأنه نقص بعض الجند من أرزاقهم (مروج الذهب ٢: ١٩٠) والناقص على هذه الأقوال من نقص المتعدى، وقيل: لنقصان كان فى أصابع رجليه (حياة الحيوان للدميرى ١: ١٠٦) وهو على هذا من نقص اللازم.