للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المامون]

ووقع المأمون فى قصة متظلّم من على (١) بن هشام:

«يا أبا الحسين، الشريف (٢) من يظلم من فوقه، ويظلمه من دونه، فانظر أىّ الرجلين أنت؟ ».

وإلى هشام: «لا أدنيك ولك ببابى خصم».

وإلى الرّستمىّ وقد تظلّم منه غريم (٣) له:

«ليس من المروءة أن تكون أوانيك من الذهب والفضة، وجارك طاو (٤)، وغريمك عاو».

وفى قصة متظلم من عمرو بن مسعدة:

«يا عمرو، عمّر نعمتك بالعدل، فإن الجور يهدمها».

وفى قصة متظلم من أبى عبّاد:

«يا ثابت، ليس بين الحقّ والباطل قرابة».

وفى قصة متظلم من أبى عيسى أخيه:

«فإذا نفخ فى الصّور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون».

وفى قصة متظلم من حميد الطّوسىّ:

«يا أبا غنم، لا تغترّ بموضعك من إمامك، فإنك وأخسّ عبيده فى الحق سيّان».

وفى رواية أخرى: «يا أبا حامد، لا تتّكل على حسن رأيى فيك، فإنك وأحد رعيتى عندى فى الحق سواء».


(١) انظر ص ٤٤٤ من الجزء الثالث.
(٢) وفى رواية العقد: «من علامة الشريف أن يظلم ... ».
(٣) الغريم: الدائن.
(٤) أى جائع، من الطوى: وهو الجوع، وفى رواية العقد: «وغريمك خاو».

<<  <  ج: ص:  >  >>