للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١٧ - كتاب الحسن بن سهل إلى أخيه الفضل]

وكتب الحسن بن سهل إلى أخيه ذى الرياستين فى تهنئة بمولود:

«إنه ليس من نعم الله وفوائد قسمه- وإن خصّ موقعها، ووجب شكرها- نعمة تعدل النعمة فى الولد لنمائها فى العدد، وزيادتها فى قوة العضد، وما يتعجّل به من عظيم بهجتها، ويرجى من باقى ذكرها فى الخلوف والأعقاب، ولاحق بركتها فى الدعاء والاستغفار، وإنّ الله قد أفادك وأنالك غلاما سريّا سمّيته فلانا، فكان ميلاده عند فتح الله على أمير المؤمنين، فرجوت أن تكون موافاته بالنصر الذى أظهرنا الله به على عدوّ الدين والمسلمين، من دلائل بركته ويمنه، وشواهد سعادته والسعادة به، فبارك الله لأمير المؤمنين فى طارف نعمته وتالدها، وشفع له قديم مننه بحادثها، ورزقه ذكورا طيّبين مهذّبين يأنس بهم ربعه (١)، ويتصل بهم نجاحه، ويجعلهم ذرّيّة زاكية، وبقية صالحة».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٠٣)

[٢١٨ - كتاب الفضل بن سهل إلى أخيه الحسن]

وكتب الفضل بن سهل إلى أخيه الحسن بن سهل فقال:

«إن الله قد جعل جدّك عاليا، وجعلك فى كل خير مقدّما، وإلى غاية كل فض سابقا، وصيّرك- وإن نأت بك الدار- من أمير المؤمنين وكرامته قريبا، وقد جدّد لك من البرّ كيت وكيت، وكذا يحوز الله لك من الدين والدنيا والعز والشرف، أكثره وأشرفه، إن شاء الله». (عيون الأخبار ١: ٩٤)


(١) الربغ: المنزل.

<<  <  ج: ص:  >  >>