للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣١٦ - كتابه إلى عدى بن أرطاة]

وكتب إليه:

«بلغنى أنك تستنّ بسنن الحجاج، فلا تستنّ بسننه. فإنه كان يصلّى الصلاة لغير وقتها، ويأخذ الزكاة بغير حقها، وكان لما سوى ذلك أضيع».

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٨٨)

[٣١٧ - كتابه إلى عدى بن أرطاة]

وكتب إليه:

«أما بعد: فإنى كنت كتبت إلى عمرو بن عبد الله أن يقسّم ما وجد بعمان من عشور التمر والحبّ فى فقراء أهلها، ومن سقط إليها من أهل البادية، ومن أضافته إليها الحاجة والمسكنة وانقطاع السبيل، فكتب إلىّ أنه سأل عاملك قبله عن ذلك الطعام والتمر، فذكر أنه قد باعه وحمل إليك ثمنه، فاردد إلى عمرو ما كان حمل إليك عاملك على عمان من ثمن التمر والحب ليضعه فى المواضع التى أمرته بها، ويصرفه فيها إن شاء الله، والسلام». (فتوح البلدان للبلاذرى ص ٨٥)

[٣١٨ - كتابه إلى عدى بن أرطاة]

وكتب إليه:

«أما بعد: فإذا أتاك كتابى هذا فاستتب القدرية (١) مما دخلوا فيه، فإن تابوا فخلّ سبيلهم، وإلّا فانفهم من ديار المسلمين». (سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٦٨)


(١) القدرية: فرقة تنكر القدر، وتغالى فى إثبات القدرة للإنسان، وأول زعمائها معبد بن خالد الجهنى، وكان ممن يجالس الحسن البصرى، فسمع من يتعللون فى المعصية بالقدر، فقام بالرد عليهم، نافيا أن يكون القدر سالبا للاختيار فى أفعال العباد، وتطرف فى الدفاع حتى قال عبارته المعروفة:
«لا قدر والأمر أنف» بضمتين: أى يستأنف استئنافا من غير سابقة قضاء وقدر فسميت جماعته بالقدرية، ولما بلغ ابن عمر تبرأ منه ومن أصحابه، وقد قتله الحجاج لخروجه مع ابن الأشعث، وقيل قتله لزندقته.

<<  <  ج: ص:  >  >>