للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨١ - كتاب محمد بن كثير إلى الرشيد]

وكتب محمد بن كثيّر إلى هرون الرشيد:

«يا أمير المؤمنين، لولا حظّ كرم الفعل فى مطالع السؤال، لألهى المطل قلوب الشاكرين، ولصرف عيون الناظرين إلى حسن المحبة، فأى الحالين يبعد قولك عن مجاز فعلك؟ ».

فقال هرون الرشيد: هذا الكلام لا يحتمل الجواب، إذا كان الإقرار به يمنع من الاحتجاج عليه». (زهر الآداب ٣: ٣٥٦)

[١٨٢ - كتاب أبى هرون العبدى إلى زبيدة بنت جعفر]

ولما مات قرد زبيدة (١) بنت جعفر، ساءها ذلك ونالها من الغم ما عرفه الصغير والكبير من خاصّتها، فكتب إليها أبو هرون العبدى:

«أيتها السيدة الخطيرة، إن موقع الخطب بذهاب الصغير المعجب، كموقع السرور بنيل الكثير المفرح، ومن جهل قدر التعزية عن التّافه الخفىّ، عمى عن التهنئة بالجليل السّنىّ (٢)، فلا نقصك الله الزّائد فى سرورك، ولا حرمك أجر الذاهب من صغيرك».

فأمرت له بجائزة (زهر الآداب ٣: ٢٩٧)

[١٨٣ - كتاب الأمين إلى أخيه المأمون]

ووافت الرشيد منيّته وهو بطوس إحدى مدن خراسان فى جمادى الآخرة


(١) هى زبيدة أم جعفر: بنت جعفر بن المنصور، زوج الرشيد، وأم الأمين، توفيت ببغداد سنة ٢١٦ هـ- تاريخ الطبرى ١٩: ١٢١.
(٢) السنى: الرفيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>