«وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ». (٢) يعنى أسدا وغطفان، استأذنوا فى التخلف معتذرين بالجهد وكثرة العيال، وقيل هم رهط عامر بن الطفيل، قالوا: إن غزونا معك أغارت طيئ على أهالينا ومواشينا. والمعذر: إما من عذر فى الأمر إذا قصر فيه موهما أن له عذرا ولا عذر له، فالمعنى: المقصرون الذين لا عذر لهم- وهذا ما يعنيه نافع فى كتابه- وإما من اعتذر فأصله المعتذرون، ألقيت فتحة التاء على العين وأبدل منها ذال وأدغمت فى الذال التى بعدها، ومعناه: الذين يعتذرون، كان لهم عذر أو لم يكن، وقرأ ابن عباس المعذرون بسكون العين- وهم الذين لهم العذر- وكان يقول: والله لكذا أنزلت، وقال: لعن الله المعذرين (بالتشديد). (٣) جمع سمة، وهى العلامة.