«نحن فى مأدبة لنا، تشرف على روضة، تضاحك الشمس حسنا، قد باتت السماء تعلّها (١)، فهى شرقة بمائها، حالية بغوّارها، فرأيك فينا، لنكون على سواء من استمتاع بعضنا ببعض».
[٤٤ - رد صديقه عليه]
فكتب إليه:
«هذه صفة لو كانت فى أقاصى الأرض لوجب انتجاعها، وحثّ المطىّ فى ابتغائها، فكيف فى موضع أنت تسكنه، ويجمع إلى أنيق منظره حسن وجهك، وطيب شمائلك! وأنا الجواب».
(العقد الفريد ٢: ١٩٢)
[٤٥ - كتاب عبد الرحمن بن أحمد الحرانى إلى محمد بن سهل]
وكتب عبد الرحمن بن أحمد الحرّانى إلى محمد بن سهل:
«أعزك الله، إن كل مجازاة قاصرة عن حق السابق إلى افتتاح الودّ، وقد علمت أنى استقبلتك من الإقبال عليك بما لم تستدعه، واعتمدتك من الرغبة فيك بما لم توله»