للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نذرا واجبا ثلاثين سنة لا كفّارة لى ولا مخرج منه إلا الوفاء به، والله على الوفاء بذلك راع كفيل شهيد، وكفى بالله شهيدا».

وشهد على عيسى بن موسى بإقراره بما فى هذا الشرط أربعمائة وثلاثون من بنى هاشم، ومن الموالى والصحابة من قريش والوزراء والكتب والقضاة.

وكتب فى صفر سنة ١٦٠ هـ، وختم عيسى بن موسى.

(تاريخ الطبرى ٩: ٣٣٣)

[١٠٥ - كتاب المهدى إلى روح بن حاتم]

وفى سنة ١٦٧ هـ توفّى عيسى بن موسى بالكوفة، ووالى الكوفة يومئذ روح ابن حاتم، فحضر جنازته، فقيل له: تقدّم فأنت الأمير، فقال: ما كان الله ليرى روحا يصلى على عيسى بن موسى، فليتقدّم أكبر ولده، فأبوا عليه، وأبى عليهم، فتقدم العباس بن عيسى فصلّى على أبيه.

وبلغ ذلك المهدىّ فغضب على روح وكتب إليه:

«قد بلغنى ما كان من نكوصك (١) عن الصلاة على عيسى، أبنفسك، أم بأبيك، أم بجدّك، كنت تصلّى عليه؟ أو ليس إنما ذلك مقامى لو حضرت؟ فإذ غبت كنت أنت أولى به، لموضعك من السلطان».

فأمر بمحاسبته، وكان يلى الخراج مع الصلاة والأحداث.

(تاريخ الطبرى ١٠: ٩


(١) نكص عن الأمر: أحجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>