(٢) الحرمة ما لا يحل انتهاكه. (٣) أى فلا تفتحيه ولا توسعيه بالحركة والخروج إلى البصرة، يقال: ندحت الشئ كفتح إذا وسعته، ومنه يقال: فلان فى مندوحة عن كذا أى فى سعة، تريد قول الله تعالى «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» وروى «فلا تبدحيه» بالباء من باب فتح أيضا، من البداح كسحاب وهو المتسع من الأرض وهو بمعنى الأول. (٤) عقر الدار: أصلها (وأهل الحجاز يضمون العين، وأهل نجد يفتحونها) وعقيرى مقصورا: اسم مبنى من عقر الدار، على صيغة التصغير، (ومثله مما جاء مصغرا: الثريا، والحميا: وهى سورة الشراب) قال ابن قتيبة: ولم أسمع بعقيرى إلا فى هذا الحديث، قال الزمخشرى: كأنها تصغير العقرمى على فعلى بالفتح، من عقر كفرح إذا بقى مكانه لا يتقدم ولا يتأخر فزعا أو أسفا أو خجلا، وأصله من عقرت به بفتح القاف إذا أطلت حبسه كأنك عقرت راحلته فبقى لا يقدر على البراح، أرادت أم سلمة بعقيراك نفس عائشة، أى سكنى نفسك التى حقها أن تلزم مكانها، ولا تصحريها: أى لا تبرزيها وتجعليها بالصحراء، يقال: أعر، كما يقال: أنجد وأسهل وأحزن، وفى العقد الفريد: «قد جمع القرآن ذيولك فلا تسحبيها، وسكن خفارتك فلا تبتذليها» والخفارة بالفتح والخفر بالتحريك: شدة الحياء، خفرت المرأة كفرح فهى خفرة، وابتذله: ضد صانه.