للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥١ - كتابه إلى ابن الزيات]

وكتب إبراهيم بن العباس إلى ابن الزيات يستعطفه:

«كتبت إليك وقد بلغت المدية المحزّ (١)، وعدت الأيام بك علىّ، بعد عدوى بك عليها، وكان أسوأ ظنى، وأكثر خوفى، أن تسكن فى وقت حركتها، وتكفّ عند أذاها، فصرت علىّ أضرّ منها، وكفّ الصديق عن نصرتى خوفا منك، وبادر إلىّ العدوّ تقرّبا إليك».

وكتب تحت ذلك:

أخ بينى وبين الدهر صاحب أيّنا غلبا ... صديقى ما استقام، فإن

نبا دهر علىّ نبا ... وثبت على الزّمان به

فعاد به وقد وثبا ... ولو عاد الزمان لنا

لعاد به أخا حدبا (٢)

(الأغانى ٩: ٢٦ ومعجم الأدباء ١: ١٧٠)

[٥٢ - كتابه إلى ابن الزيات]

قال ابن طيفور:

وكتب إبراهيم بن العباس إلى محمد بن عبد الملك الزيات وهو واقف على بابه، وقد حجب عنه بعد أن عزل عن الأهواز:

«جعلت فداءك، بالحين (٣) وقعت، وإلّا فمن كان أعزّ بحالة رضيها فى نفسه وعند إخوانه منى؟ ومن كان واحدك إذا حصّلت واحدا؟ وواحدى إذا خفت


(١) ومن أمثالهم «بلغ السكين العظم» يضرب عند بلوغ الشدة منتهاها.
(٢) حدبا: أى عطوفا.
(٣) الحين: الهلاك والمحنة: أى وقعت على الهلاك وصرت إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>