للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨٣ - ومن فصوله]

فصل له:

«أنا صبّ إليك، سامى الطّرف نحوك، وذكرك ملصق بلسانى، واسمك حلو على لهواتى (١) وشخصك ماثل بين عينىّ، وأنت أقرب الناس من قلبى، وآخذهم بمجامع هواى».

*** وفصل له:

«لنحن أحقّ بابتدائك بما ابتدأتنا به من الصّلة، إلا أنك أحقّ بالفضل الذى سبقتنا إليه».

(العقد الفريد ٢: ١٩٢)

[١٨٤ - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المعتز]

وطفق أمر المستعين يضعف، والمعتزّ يقوى، فلما رأى ذلك محمد بن عبد الله ابن طاهر كاتب المعتزّ، وجنح إليه، ومال إلى الصلح على خلع المستعين، وكانت عاقبة أمره أن خلع نفسه من الخلافة وبايع للمعتز (سنة ٢٥٢) فأخذ له ابن طاهر البيعة ببغداد، وأشهد عليه الشهود من بنى هاشم والقضاة والفقهاء والقواد، وأخذ منه البردة والقضيب والخاتم، ووجّه ذلك مع أخيه عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إلى المعتز بسامرّا، وكتب إليه:

أما بعد، فالحمد لله متمّم النعم برحمته، والهادى إلى شكره بفضله، وصلّى الله على محمد عبده ورسوله الذى جمع له ما فرّق من الفضل فى الرسل قبله، وجعل تراثه راجعا إلى من خصّه بخلافته وسلم تسليما.


(١) لهوات جمع لهاة: وهى اللحمة المشرقة على الحلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>