للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرب نكوصك وإبطاؤك، فتوعد وعيد الأسد، وتروغ روغان الثعلب، فحتّام تحيد عن لقاء مباشرة (١) اللّيوث الضارية، والأفاعى القاتلة، ولا تستبعدنّها فكلّ ما هو آت قريب، إن شاء الله، والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م: ٤ ص ٥٠)

٤١٢ - رد علىّ على معاوية

فكتب إليه علىّ عليه السلام:

«أما بعد: فما أعجب ما يأتينى منك، وما أعلمنى بمنزلتك التى أنت إليها صائر ونحوها سائر، وليس إبطائى عنك إلا ترقّبا لوقت أنت له مكذّب، وأنا به مصدق، وكأنّى بك غدا وأنت تضجّ من الحرب ضجيج الجمال من الأثقال، وستدعونى أنت وأصحابك إلى كتاب تعظّمو نه بألسنتكم، وتجحدونه بقلوبكم، والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م ٤ ص ٥٠، وم ٣ ص ٤١١)

٤١٣ - رد معاوية على علىّ

فكتب إليه معاوية:

«أما بعد: فدعنى من أساطيرك، واكفف عنى من أحاديثك، وأقصر (٢) عن تقولّك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وافترائك من الكذب ما لم يقل، وغرور من معك والخداع لهم، فقد استغويتهم ويوشك أمرك أن ينكشف لهم فيعتزلوك، ويعلموا أنّ ما جئت به باطل مضمحلّ، والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م ٤ ص ٥٠)


(١) أى عن لقاء جنودى مباشرة الليوث: أى مقاتلتها.
(٢) أقصر عن الشئ: كف عنه وانته.

<<  <  ج: ص:  >  >>