للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١١٢ - كتاب مصعب بن الزبير إلى المغيرة بن المهلب]

ولم يزل المهلب يقاتل الخوارج فى ولاية الحارث بن عبد الله حتى عزل الحارث وولى مصعب بن الزبير، فكتب إليه: أن اقدم علىّ واستخلف ابنك المغيرة، ففعل ثم مضى إلى مصعب فولّاه الموصل.

وكتب مصعب إلى المغيرة بن المهلب بولايته: كتب إليه:

«إنك إن لم تكن كأبيك فإنك كاف لما ولّيتك، فشمّر واتّزر (١)، وجدّ واجتهد». (الكامل للمبرد ٢: ١٩٨)

[١١٣ - كتاب عمر بن عبيد الله إلى مصعب بن الزبير]

وولّى مصعب بن الزبير عمر بن عبيد الله بن معمر قتال الخوارج بعد المهلب، فزحف إليهم فقاتلهم قتالا شديدا قتل فيه ابنه عبيد الله، فحمل عليهم حملة هزمهم فيها، وانتهبهم، ثم كتب إلى مصعب:

«أما بعد: فإنى قد لقيت الأزارقة، فرزق الله عبيد الله بن عمر الشهادة، ووهب له السعادة، ورزقنا عليهم الظّفر، فتفرّقوا شذر مذر (٢)، وبلغتنى عنهم عودة فيمّمتهم (٣)، وبالله أستعين، وعليه أتوكل». (الكامل للمبرد ٢: ١٩٩)


(١) يقال: ائتزر بالإزار وتأزر به: أى لبسه، واتزر أيضا وأصله ائتزر. أدغمت الهمزة فى التاء والمعنى استعد.
(٢) تفرقوا شذر مذر بفتح الشين والميم وكسرهما: ذهبوا فى كل وجه.
(٣) أى قصت إليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>