(٢) العذرة: البكارة، وافتضاض الجارية، يقال: فلان أبو عذر فلانة وأبو عذرتها: إذا كان افترعها وافتضها، وما أنت بأبى عذرة هذا الكلام: أى لست بأول من افتضه. (٣) فحمله يزيد على البريد فقدم عليه أفصح الناس، فقال له: أين ولدت؟ قال: بالأهواز، قال فأنى لك هذه الفصاحة؟ قال: حفظت كلام أبى وكان فصيحا، قال: من هناك؟ فأخبرنى: هل يلحن عنيسة بن سعيد؟ قال: نعم كثيرا، قال: ففلان، قال: نعم، قال: أتسمعنى ألحن؟ قال: الأمير أفصح من ذلك، فأعاد عليه القول وأقسم عليه، فقال يحيى: نعم تلحن لحنا خفيا تزيد حرفا وتنقص حرفا، وتجعل أن فى موضع إن، وإن فى موضع أن، قال: قد أجلتك ثلاثا، فإن أجدك بعد ثلاث بأرض العراق قتلتك، فرجع إلى خراسان. ومما يتصل بذلك ما أورده ابن خلكان فى ترجمة الشعبى فى وفيات الأعيان ١: ٢٤٤ قال «ويقال إن الحجاج قال له يوما: كم عطاءك فى السنة؟ قال: ألفين، قال: ويحك! كم عطاؤك؟ فقال: ألفان قال: كيف لحنت أولا؟ قال: لحن الأمير فلحنت، فلما أعرب أعربت، وما أمكن أن يلحن الأمير وأعرب أنا، فاستحسن ذلك منه وأجازه».