(٢) غوارب الماء: أعالى موجه. (٣) وذلك أن العلاء سلك بالمسلمين الدهناء، حتى إذا كانوا فى بحبوحتها نزل وأمر الناس بالنزول، فنفرت الإبل فى جوف الليل حتى لم يبق لهم بعير ولا زاد، فغشيهم من الغم ما غشيهم، فقال لهم العلاء: أيها الناس لا تراعوا، ألستم مسلمين ألستم فى سبيل الله، ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى، قال: فأبشروا فو الله لا يخذل الله من كان فى مثل حالكم، فلما صلوا الصبح دعا ودعوا معه، حتى لمع لهم ماء فمشوا إليه، فشربوا واغتسلوا، فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل وجه، فأناخت فقام كل رجل إلى ظهره فأخذه. (٤) هو الحطم بن ضبيعة أخو بنى قيس بن ثعلبة، وكان متولى جيش المرتدين. (٥) خندق كل من المشركين والمسلمين على نفسه، وكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى خندقهم فكانوا كذلك شهرا، فبينا الناس ليلة إذ سمع المسلمون فى عسكر المشركين ضوضاء شديدة كأنها ضوضاء هزيمة أو قتال فقال العلاء: من يأتينا بخبر القوم؟ فجاءه الخبر أن القوم سكارى، فخرج المسلمون عليهم حتى اقتحموا عسكرهم ووضعوا فيهم السيوف، واستولوا على ما فى العسكر وقتل الحطم. (٦) يقال: تم على الأمر وتمم عليه (بفتحات) أى استمر عليه. وأرجفوا: خاضوا فى أخبار الفتن ونحوها.