للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥١ - كتاب عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز]

وروى ابن قتيبة فى الإمامة والسياسة أن بشر بن مروان ولى البصرة أوّلا، ثم ضمت إليه الكوفة، قال:

لما أراد عبد الملك بن مروان أن يولّى أخاه بشر بن مروان على العراق، كتب إلى أخيه عبد العزيز بن مروان وهو بمصر، وبشر معه يقود الجنود، وكان يومئذ حديث السّن:

«إنى قد ولّيت أخاك بشرا البصرة فأشخص معه موسى بن نصير وزيرا ومشيرا، وقد بعثت إليك بديوان العراق فادفعه إلى موسى وأعلمه أنه المأخوذ بكل خلل وتقصير».

فشخص بشر من مصر إلى العراق، ومعه موسى بن نصير حتى نزل البصرة، فلما نزلها دفع إلى موسى بن نصير خاتمه، وتخلّى عن جميع العمل، حتى أتته ولاية الكوفة، وقد ضمّت إليه مع البصرة. (الإمامة والسياسة ٢: ٤٢)

[١٥٢ - كتاب عبد الله بن عمر إلى عبد الملك بن مروان]

وكان عبد الملك قد وجّه الحجاج إلى الحجاز لقتال عبد الله بن الزبير فحاصره بمكة، وما زال ابن الزبير يقاتل حتى قتل سنة ٧٣ هـ، وبعث عبد الملك إلى الحجاج عهده بولاية الحجاز، واليمن، واليمامة، وكتب عبد الله بن عمر إلى عبد الملك ببيعته لما قتل ابن الزبير، وكان كتابه إليه يقول:

«لعبد الملك بن مروان من عبد الله بن عمر، سلام عليك، فإنى أقررت لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيعة نافع مولاى على مثل ما بايعتك عليه». (العقد الفريد ٢: ٢٦٦)

***

<<  <  ج: ص:  >  >>