للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما قرأ الكتاب رمى به، ثم قال: من ينزع منى ملكى؟ أنا سائر إليه، فقال صلى الله عليه وسلم: باد ملكه، وقد ثناه قيصر عن عزمه.

(السيرة الحلبية ٢: ٣٧٦، وتاريخ الطبرى ٣: ٨٨، والمواهب اللدنية «شرح الزرقانى ٣: ٤٠٨»)

[١٠ - كتابه صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين]

وبعث صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمىّ إلى المنذر بن ساوى العبدىّ (١) صاحب البحرين (٢) من قبل الفرس، سنة ست (٣)، وبعث معه كتابا فيه:

«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى:

سلم أنت، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: فإنّ من صلّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم، له ذمّة الله وذمة رسوله، فمن أحبّ ذلك من المجوس، فإنه آمن، ومن أبى فإن عليه الجزية».

(صبح الأعشى ٦: ٣٧٦، وكتاب الخراج لأبى يوسف ص ١٥٦، وأسد الغابة ٤: ٤١٧، والإصابة ٦: ١٢٩، وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٨٨ وشرح الزرقانى على المواهب ٢: ٤٠٠)


(١) هو المنذر بن ساوى بن الأخنس بن بنان بن عمرو بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وذكر الطبرى فى تاريخه أنه أخو بنى عبد القيس.
ج ٣: ص ٨٥. وجاء فى أسد الغابة: «وقيل هو من عبد القيس». وفى الإصابة: «وزعم غير الكلبى أنه من عبد القيس، وبين الرشاطى السبب فى ذلك أنه يقال له العبدى لأنه من ولد عبد الله بن دارم، فظن بعض الناس أنه من عبد القيس».
(٢) شرقى جزيرة العرب على خليج فارس.
(٣) وجاء فى معجم البلدان لياقوت الحموى. ج ٢: ص ٧٤. «فلما كانت سنة ثمان للهجرة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمى إلى البحرين، وكتب معه إلى المنذر بن ساوى والى سيبخت مرزبان هجر- قصبة البحرين- يدعوهما إلى الإسلام، أو إلى الجزية ......... إلى أن قال وقد قيل: إن رسول الله وجه العلاء حين وجه رسله إلى الملوك سنة ست». وكذا ورد فى فتوح البلدان للبلاذرى: ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>