وأن من إحسان الله إلينا، وإساءتك إلى نفسك، أنا صفحنا عما أمكننا، وتناولت ما أعجزك، فله الحمد كما هو أهله».
(العقد الفريد ٢: ١٩٧، والأوراق للصولى ٢: ٣٦)
[١٥ - كتابه إلى منصور بن المهدى]
وفصل منه إلى المنصور بن المهدى:
«وما الحقّ إلا حقّ الله، فمن أدّاه فلنفسه، ومن قصّر عنه فعليها، نسأل الله أن يعمّرنا بالحق، ويصلحنا بالتوفيق، ويحصّننا بالتقوى».
(الأوراق للصولى ٢: ٣٥)
[١٦ - كتابه إلى العباس بن موسى]
«عبد الرحمن بن عبد الله، من لا أحتاج إلى وصف حاله لك، ولعلّى عرفتها بعدك، غير أنى أحبّ مسرّته، بقضاء حقه، وواجب حرمته، فى مودّته وموالاته، وقد جعلك ممن يحافظ على ذلك ومثله، أراك الله ما تحبّ أن تحفظنى ونفسك فيه، وتوليه ما جعلك الله أهله، وجعله حقيقا به». (الأوراق للصولى ٢: ٣٥)
[١٧ - فصل له]
«لم يبق لنا بعد هذا الجنس شىء نمدّ أعيننا إليه، إلا الله الذى هو الرجاء، قبله ومعه وبعده». (الأوراق للصولى ٢: ٦٣)
[١٨ - فصل له]
(أمّا الصّبر، فمصير كل ذى مصيبة، غير أن الحازم يقدّم ذلك عند اللّوعة طلبا للمثوبة، والعاجز يؤخّر ذلك إلى السّلوة، فيكون مغبونا نصيب الصابرين، ولو أن (٢ - جمهرة رسائل العرب- رابع)