للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٥ - كتاب معاوية إلى الحسين]

وكتب إلى الحسين:

«أما بعد: فقد انتهت إلىّ عنك أمور لم أكن أظنّك بها، رغبة بك عنها، وإن أحقّ الناس بالوفاء لمن أعطى بيعته من كان مثلك فى خطرك (١) وشرفك ومنزلتك التى أنزلك الله بها، فلا تنازع إلى قطيعتك، واتق الله ولا تردّنّ هذه لأمة فى فتنة، وانظر لنفسك ودينك وأمة محمد «ولا يستخفنّك الّذين لا يوقنون».

(الإمامة والسياسة ١: ١٣٠)

[٦٦ - كتاب معاوية إلى ابن الزبير]

وكتب إلى عبد الله بن الزبير:

«رأيت كرام النّاس إن كفّ عنهم ... بحلم، رأوا فضلا لمن قد تحلّما

ولا سيّما إن كان عفوا بقدرة ... فذلك أحرى أن يجلّ ويعظما

ولست بذى لؤم فتعذر بالذى ... أتاه من الأخلاق من كان ألأما (٢)

ولكنّ غشّا لست تعرف غيره ... وقد غشّ قبل اليوم إبليس آدما

فما غشّ إلا نفسه فى فعاله ... فأصبح ملعونا وقد كان مكرما

وإنى لأخشى أن أنالك بالذى ... أردت، فيخزى الله من كان أظلما»

(الإمامة والسياسة ١: ١٣٠)


(١) الخطر: القدر.
(٢) فى الأصل، «أتيته من أخلاق من كان ألوما» وهو تحريف، وقد صححته كما ترى.

<<  <  ج: ص:  >  >>