للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣١٣ - كتاب عمرو بن مسعدة إلى الحسن بن سهل]

وكتب عمرو بن مسعدة إلى الحسن بن سهل:

«أما بعد: فإنك ممن إذا غرس سقى، وإذا أسّس بنى، ليستتمّ تشبيد أسّه، ويجتنى ثمار غرسه، وبناؤك (١) عندى قد شارف الدّروس (٢)، وغرسك مشف (٣) على اليبوس، فتدارك بناء ما أسّست، وسقى ما غرست، إن شاء الله» (٤).

(معجم الأدباء ٦: ٩٠) (طبع هندية)

[٣١٤ - كتابه إلى الحسن بن سهل]

وكتب إلى الحسن بن سهل عن لسان المأمون يهنئه بمولود:

«أما بعد: فإن هبة الله لك هبة لأمير المؤمنين، وزيادته إياك فى عددك زيادة له فى عدده، لمحلّك عنده، ومكانك من دولته، وقد بلغ أمير المؤمنين أن الله وهب لك غلاما سريّا (٥)، فبارك الله لك فيه، وجعله بارّا تقيّا، مباركا سعيدا زكيّا».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٠٣)


(١) فى الأصل «وثناؤك» وهو تصحيف.
(٢) الدروس: الامحاء والزوال.
(٣) أشفى عليه: أشرف.
(٤) وروى ابن خلكان فى وفيات الأعيان (٢: ٥٥) قال: وحكى أبو عبد الله البيمارستانى أن أبا حفص الكرمانى كاتب عمرو بن مسعدة كتب إلى محمد بن عبد الملك الزيات: «أما بعد فإنك ممن إذا غرس سقى غرسه، وإذا أسس بنى أسه ... ويجتنى ثمرة غرسه، وبناؤك فى ودى قد وهى وشارف الدروس، وغرسك عندى قد عطش وأشفى على اليبوس، فتدارك بناء ما أسست، وسقى ما غرست» وسيرد عليك هذا الكتاب بعد بصورة أطول صادرا من الكرمانى إلى بختيشوع.
(٥) سريا: سيدا شريفا، وصف من السرو: وهو المروءة فى شرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>