للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو دون ما يجب له (وما (١) قصّر عنه) لفضل منزلته، وارتفاع مزيد النعمة عليه وتواليها (٢)، فإن النعم على الأمير متكاملة قد وفّرته عن الجزع لحادث المصيبة، وذلّلته بالتقوى لخالص الشكر، وعلت به فى كل أمر يحدث له أو عليه، وحطّت درجة مثلى عن تعزيته إلا بالدعاء، فثبّت الله الأمير بعزيمة الصبر، ووفّاه متكامل الأجر وزاده فى مدة العمر، ولا أخلاه فى السّرّاء والضّرّاء من نعمة تثبّته على شكر يجمع له به ذخائر البر، ووهب لميّته رضوانه ومغفرته، وبرد عفوه فى جنته التى لا يجاوزها أمل، ولا يبلغها خطر».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣١٢)

[١٧٨ - تعزية له]

«المصائب- أكرمك الله- هدايا لقوم، وبلايا على آخرين، فجعلك الله ممن عقل، عند ما استعمل الشكر عند الإمتاع، والصّبر عند الارتجاع».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣١٧)

[١٧٩ - كتاب له فى توصية]

«للمودة أسباب تؤدّى إلى اتصال المحبة، واجتماع المودة، واتّساق نظم الأخوّة وكتابى هذا من أسبابها القوية، إذ كان فى سبيل البرّ والمثوبة، ولفلان قبلك حاجة، فافعل وافعل».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٩٣)


(١) ما هنا نافية، والجملة حالية.
(٢) فى الأصل «وتواهيها» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>