للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤٥ - كتاب المهلب إلى حريث بن قطبة]

وقفل المهلب من «كشّ» وخلّف حريث بن قطبة وقال له: إذا استوفيت الفدية فردّ عليهم الرّهن، وقطع النهر فلما صار ببلخ أقام بها وكتب إلى حريث:

«إنى لست آمن إن رددت عليهم الرّهن أن يغيروا عليك، فإذا قبضت الفدية فلا تخلّ الرّهن حتى تقدم أرض بلخ». (تاريخ الطبرى ٨: ١٨)

[٢٤٦ - كتاب يزيد بن المهلب إلى الحجاج]

وتوفى المهلب سنة ٨٢ هـ فولى الحجاج خراسان ابنه يزيد، وفى سنة ٨٤ هـ غزا يزيد «يا ذاغيس (١)» فصالحه ملكها «نيزك» على أن يدفع إليه ما فى قلعته من الخزائن، ويرتحل عنها بعياله (٢)، وكتب يزيد إلى الحجاج بالفتح- وكانت كتب يزيد إلى الحجاج يكتها يحيى بن يعمر العدوانى- فكتب:

«إنّا لقينا العدوّ، فمنحنا الله أكتافهم، فقتلنا طائفة، وأسرنا طائفة، ولحقت طائفة برءوس الجبال، وعراعر (٣) الأودية، وأهضام الغيطان، وأثناء الأنهار».

وقال أبو العباس المبرّد فى الكامل عقب شرحه: «وعراعر الأقوام» الواردة فى كتاب ابن الأشعث السابق:

ومن ذلك كتاب يزيد بن المهلّب إلى الحجاج بن يوسف:

«وإن العدوّ نزل بعرعرة الجبل، ونزلنا بالحضيض (٤)».


(١) ناحية تشتمل على قرى من أعمال هراة.
(٢) وفى ذلك يقول كعب بن معدان الأشقرى من قصيدة:
نفى نيزكا عن باذ غيس، وينزك ... بمنزلة أعيا الملوك اغتصابها
(٣) عراعر: جمع عرعرة بضم العينين، وعرعرة كل شىء: أعلاه، وأهضام: جمع هضم بالفتح وبكسر وهو المطمئن من الأرض، وبطن الوادى وأسفله، والغيطان جمع غائط: وهو المطمئن الواسع من الأرض، وأثناء جمع ثنى بالكسر، وثنى النهر: منعطفه.
(٤) الحضيض: الفرار من الأرض عند منقطع الجبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>