للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٢٧ - كتاب الحجاج إلى ابن الأشعث]

فكتب إليه الحجاج جواب كتابه:

«أما بعد، فإن كتابك أتانى، وفهمت ما ذكرت فيه، وكتابك كتاب امرئ يحب الهدنة، ويستريح إلى الموادعة، قد صانع عدوا قليلا ذليلا، قد أصابوا من المسلمين جندا كان بلاؤهم حسنا، وغناؤهم (١) فى الإسلام عظيما.

لعمرك يا بن أمّ عبد الرحمن، إنك حيث تكفّ عن ذلك العدوّ بجندى وحدّى، لسخىّ النفس عمن أصيب من المسلمين! ! إنى لم أعدد رأيك الذى زعمت أنك رأيته رأى مكيدة، ولكنى رأيت أنه لم يحملك عليه إلا ضعفك والتياث (٢) رأيك، فامض لما أمرتك به من الوغول فى أرضهم، والهدم لحصونهم، وقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريّهم». (تاريخ الطبرى ٨: ٨)

[٢٢٨ - كتاب آخر من الحجاج إلى ابن الأشعث]

ثم أردفه كتابا فيه:

«أما بعد، فمر من قبلك من المسلمين فليحرثوا وليقيموا، فإنها دارهم حتى يفتحها الله عليهم». (تاريخ الطبرى ٨: ٨)

[٢٢٩ - كتاب ثالث من الحجاج إليه]

ثم أردفه كتابا آخر فيه:

«أما بعد، فامض لما أمرتك به من الوغول فى أرضهم، وإلّا فإن إسحق بن محمد أخاك أمير الناس فخلّه وما وليته».


(١) كفايتهم.
(٢) الالتياث: الاختلاط والالتفاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>