فسيّر الوليد إلى الشام ثمانية آلاف رجل بقيادة سلمان بن ربيعة الباهلى، فشنوا الغارات مع جند الشام على أرض الروم، فأصاب الناس ما شاءوا من سبى، وملئوا أيديهم من المغنم، وافتتحوا بها حصونا كثيرة.
(تاريخ الطبرى ٥: ٤٦)
[٢٨٩ - كتابه إلى عماله]
وكتب عثمان إلى عماله:
«أما بعد: فقوموا على ما فارقتم عليه عمر ولا تبدّلوا، ومهما أشكل عليكم فردّوه إلينا نجمع عليه الأمة ثم نردّه عليكم، وإياكم وأن تغيّروا فإنى لست قابلا منكم إلا ما كان عمر يقبل».
(تاريخ الطبرى ٥: ٥٣)
[٢٩٠ - كتابه إلى أهل الأمصار]
وكتب عثمان إلى الناس فى الأمصار:
«أن ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، ولا يذلّ المؤمن نفسه، فإنى مع الضعيف على القوىّ ما دام مظلوما، إن شاء الله».
(تاريخ الطبرى ٥: ١٣٤)
[٢٩١ - كتاب عثمان إلى أهل الكوفة]
وعزل عثمان الوليد بن عقبة عن الكوفة حين اتهم بشرب الخمر (١) سنة ٣٠ - هـ وولاها سعيد بن العاص، وكتب إلى أهل الكوفة:
«أما بعد: فإنى كنت ولّيتكم الوليد بن عقبة غلاما حين ذهب شرهه وثاب حلمه، وأوصيته بكم ولم أوصكم به، فلما أعيتكم علانيته طعنتم فى سريرته، وقد ولّيتكم سعيد بن العاص وهو خير عشيرته، وأوصيكم به خيرا، فاستوصوا به خيرا».
(العقد الفريد ٢: ٢٢٣)
(١) روى أنه شرب الخمر بالكوفة وسكر حتى دخل عليه، وأخذ خاتمه من إصبعه وهو لا يعلم، وصلى بالناس الصبح ثلاث ركعات وهو سكران ثم التفت إليهم فقال: وإن شئتم زدتكم، وقامت عليه البينة بذلك عند عثمان، فجلده على ثمانين.