للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقلّب لسانه بالملق، ساتر بالتخلّق وجه الخلق، موجود عند الرجاء. مفقود مع البلاء، فأتعب عقلك باختياره، ولا توحش نعمتك باصطناعه».

(الأوراق للصولى ٢: ٢٩٢)

[٢٤١ - وله فصل فى الشوق]

«إنى لآسف على كل يوم فارغ منك، وكلّ لحظة لا تؤنسها رؤيتك، وسقيا لدهر كان موسوما بالاجتماع معك، معمورا بلقائك، جمع الله شمل سرورى بك، وعمّر بقائى بالنظر إليك».

(الأوراق للصولى ٢: ٢٩٢)

[٢٤٢ - وله شفاعة فى شغل]

«من عظمت النعمة عليه، كثرت الرغبة إليه، فاستجلب بالإنعام منك إنعام الله عليك، واستزد بما تهب (١) منك ما يهب لك، واجعل حظّى من ولايتك قبول اختيارى لك هذا الرجل، واخلطه بأوليائك القائلين (٢) فى ظلّك، فقد أفردك برغبته، وصرف إليك وجه رجائه، وليس فيه فضل للانتظار، ولا بقيّة للإذكار، فعجّل إن نويت جودا، وبادر إن نويت صنعا، ولا تكن ممن ولايته وعد، وصرفه اعتذار».

(الأوراق للصولى ٢: ٢٩٣)

[٢٤٣ - وله فصل فى فراق]

«كأنّ الدهر أبخل من أن يملّينى (٣) بك، وأنكد من أن يسوّغنى (٤) قربك، وإنى له لصابر إلّا على فقدك، وراض إلّا ببعدك».

(الأوراق للصولى ٢: ٢٩٣)


(١) فى الأصل «واسترد ما نهب منك» وهو تحريف.
(٢) قال يقيل: نام فى القائلة، وهى نصف النهار.
(٣) ملاه الله حبيبه: متعه به وأعاشه معه طويلا.
(٤) سوغه إياه: تركه له خالصا.

<<  <  ج: ص:  >  >>