للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٥ - رد عمرو على معاوية]

فأجابه عمرو:

«طاولتك النّعم، وطاولت بك، علوّ إنصافك يؤمن سطوة جورك، ذكرت أنى نطقت بما تكره، وأنا مخدوع، وقد علمت أنى ملت إلى محبتك ولم أخدع، ومثلك شكر مسعى معتذر، وعفا زلّة معترف».

(العقد الفريد ٢: ٢٠١)

[٢٦ - كتب بين معاوية وبسر بن أبى أرطاة وبين زياد ابن أبيه]

روى الطبرى قال:

«صالح الحسن عليه السلام معاوية، وشخص إلى المدينة، فبعث معاوية بسر ابن أبى أرطاة إلى البصرة فى رجب سنة ٤١ هـ، وزياد متحصّن بفارس (١)، فكتب معاوية إلى زياد: «إنّ فى يديك مالا من مال الله، وقد وليت ولاية، فأدّ ما عندك من المال»:

فكتب إليه زياد:

«إنه لم يبق عندى شىء من المال، وقد صرفت ما كان عندى فى وجهه، واستودعت بعضه قوما، لنازلة إن نزلت، وحملت ما فضل إلى أمير المؤمنين (٢) رحمة الله عليه».

فكتب إليه معاوية «أن أقبل إلىّ ننظر فيما وليت وجرى على يديك، فإن استقام بيننا أمر فهو ذاك، وإلا رجعت إلى مأمنك».


(١) وكان واليا عليها من قبل الإمام على كرم الله وجهه كما قدمنا فى الجزء الأول.
(٢) يعنى الإمام عليا رضى الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>